قالت حركة حماس، إنها تأخذ تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت بشن هجوم على غزة على محمل الجد، معتبرة ان الولايات المتحدة أعطت ضوء الأخضر لأولمرت، لشن حرب على القطاع. وقال فوزي برهوم الناطق باسم حماس لـ«الشرق الأوسط» إن تصريحات اولمرت تكشف عن نوايا إسرائيلية لشن عملية محتملة على القطاع، لإسقاط برنامج المقاومة وحكومة الوحدة، وحركة حماس، مشيرا إلى ان تصريحاته تزامنت مع قصف تصعيدي لمقرات تابعة للحكومة المقالة في غزة. وتتحضر حركة حماس بحسب مسؤولين عسكريين فيها لاحتمال مواجهة جديدة مع الإسرائيليين. وتتحسب الحركة من اغتيال إسرائيل لأحد قادتها. وقال برهوم «لربما يكون الهدف صيد ثمين». وتابع «لقد كشف عند ذلك وزير الحرب الإسرائيلي باراك ووزيرة الخارجية الإسرائيلية ليفني لذلك. ولديهم تجارب سابقة باستهداف قيادات الحركة. وتربط حماس بين التصعيد الإسرائيلي المحتمل، وجهود التوصل إلى تهدئة ومصالحة». وقال برهوم «اننا نتوقع مزيدا من التصعيد كلما اقتربنا من ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني (في إشارة إلى دعوة الرئيس الفلسطيني للحوار) وكلما ضغطت مصر أكثر على الإسرائيليين من اجل الوصول إلى اتفاق تهدئة» وبحسب برهوم، فان اي تصعيد إسرائيلي سينسف جهود التهدئة، لكنه سيقوي الجبهة الداخلية ويدعم جهود المصالحة، وتابع انهم (الإسرائيليون) لا يريدون توافقا ووحدة.
ويواجه اولمرت ضغوطا متزايدة في الداخل لشن عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة لوقف هجمات الفصائل الفلسطينية، وقال برهوم «انهم مختلفون حول كل شي لكنهم متفقين على ضرب غزة". وجدد مائير شطريت، وزير الداخلية الإسرائيلي، والذي سيرشح نفسه لرئاسة حزب «كديما» دعوته القديمة لمحو حي سكني كامل في غزة بعد إنذار سكانه بالإخلاء رداً على تواصل إطلاق الصواريخ والقذائف انطلاقا منه اتجاه الأهداف الإسرائيلية. وشددت إسرائيل من حصارها لقطاع غزة في الوقت الذي تستمر فيه جهود مصر لتحقيق تهدئة تدعمها السلطة الفلسطينية. وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية اجرت الخميس، اتصالات مع المصريين للتباحث بشأن الردود التي يفترض أن تقدمها إسرائيل حول اقتراح التهدئة. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أمس، إن الجيش الإسرائيلي في حالة استعداد لنشاطات مختلفة في قطاع غزة، حيث يدور الحديث عن نشاط متدرج، وتابعت «توجد خطط، والجيش يتدرب في هذه الأيام بالذات» اما صحيفة «معاريف» الإسرائيلية فأشارت الى أنه ليس بالضرورة أن يقوم الجيش بالعملية الأكبر في كل أراضي القطاع. وقالت انه يوجد هناك خياران، وهما إمكانية أن تُشن حملة في منطقة واحدة فقط من قطاع غزة، كل هدفها «تلقين المقاومة درساً، ومن ثمَ الدخول في تهدئة من موقع قوة»، أو الخيار الآخر، وهو هجوم جوي ضد هدف «موضعي»، يمكن أن يعتبر «نوعيا على نحو خاص». وفي نفس الوقت توغلت قوات إسرائيلية أمس في رفح جنوب القطاع واشتبكت مع مقاتلين، بينما تواصل أطلاق الصواريخ تجاه تجمعات وبلدات إسرائيلية شمال القطاع وسقطت قذيفة «قسام» في ساحة مدرسة في النقب الغربي. ولم تقع إصابات، الا ان أضرارا لحقت بعدد من السيارات، وقد تبنت كتائب عز الدين القسام التابعة لحماس مسؤوليتها عن الهجوم.