ثلاثة ألبومات غنائية وفيلمي سينما ومسلسل تليفزيوني..هذه هي كل محصلة مشوار المطربة والممثلة اللبنانية مايا نصري.
لكن ما حققته من شهرة ومكانة في قلوب الناس يفوق بكثير حجم ما قدمته من أعمال.
ورغم أنها جميلة وشابة وجذابة إلا أنها ترفض بشدة مشاهد العري والقبلات على الشاشة ولها في ذلك وغيره من القضايا الفنية وجهات نظر نتعرف عليها من خلال هذا الحوار معها..
ما هي الحقيقة في الخلاف بينك وبين شركة روتانا للإنتاج السينمائي؟
- كنت قد وقعت عقد احتكار يقضى بالاشتراك في فيلمين من إنتاجها لمدة عامين، بعد الفيلم الأول "الكود 36" كان المفروض أن نبدأ في تصوير الفيلم الثاني لكنهم انشغلوا بفيلم "عندليب الدقي" فانتهت المدة المتعاقد عليها دون إنتاج الفيلم الثاني، وبالتالي أصبح من حقي التعامل مع أنى شركة أخرى.
وهل أنت سعيدة بالعمل مع هذه الشركة في الفيلم الذي تم إنتاجه؟
- الفيلم ظلم إنتاجيا، فقد تم عرضه في توقيت سيئ، ولم تعد الشركة المنتجة حفلا لافتتاحه فئ بيروت، أو دبي، وتم عرضه على اسطوانات DVD قبل عرضه في دور العرض في بعض الدول العربية.. أضف إلى ذلك موقف النقاد من الفيلم قبل مرور أسبوعين من عرضه. لكنني لم أندم على التجربة فقد تم عرض 9 أفلام علىّ بعد عرض إعلانات "الكود 36" وقمت ببطولة مسلسل "سلطان الغرام" بعد الفيلم.
وهل تنوين التخصص في نوعية أفلام الأكشن؟
- صحيح أن أول أفلامي "الكود 36" والثاني "خارج على القانون" قد صنفهما النقاد تحت لون "الاكشن" لكنني أرى أن الأول) رومانتيك كوميدي (والثاني اجتماعي بحت لكنني لم أخطط للظهور في أفلام أكشن باعتبارها تلقى رواجا جماهيريا.. إنها مجرد صدفة).
دورك في الفيلم الثاني أصغر من حيث المساحة من دورك في الفيلم الأول!!
- فيلم "خارج على القانون" اعجبتنى شخصية هنا، وأعجبني أيضا أنه يتعرض لقضية مهمة ودوري يحمل رسالة هامة للجمهور.. دوري يعتبر ضمير الفيلم ومن ناحية المساحة فهو ممتد على كامل أحداث الفيلم، ولو كنت أضع مساحة الدور في اعتباري لما قبلت بأقل من أدوار البطولة المطلقة، لكنني أفضل الدور الجيد باعتباري دارسة فن التمثيل لمدة 7 سنوات.
هل قدراتك تؤهلك لتحمل بطولة مطلقة ورصيدك في مصر قليل؟
- أنا قادرة على تحمل البطولة المطلقة على أن يكون معي نجوم ومنتج ومخرج على مستوى وقد انتشرت الأفلام التي تعتمد على وجوه شابة وليست بالضرورة من أصحاب النجومية الكبيرة.
أنت دائمة الإعلان عن رفضك المشاهد الساخنة فى الأعمال الدرامية!
- ليس لي موقف من أدوار الإغراء لكنني أعترض على مشاهد القبلات والظهور بالمايوه والملابس العارية وكلها لا علاقة لها بالإغراء.
ليه؟
- لأنني بنت واحترم أهلي، مع تقديرا لزميلاتي اللاتي يقبلن ذلك، فأنا اشعر بالخجل أمام أسرتي إذا صاحبتهم لرؤية عمل فني أظهر فيه بصورة لا ترضيهم.
هل تُقيمين هذه المشاهد من منظور ديني وأخلاقي؟
- أنا فتاة شرقية تربيت فى أسرة هذه مبادئها وهذه قناعاتي، فلا أتصور أن يلمسني رجل إلا زوجي حتى لا أجعل ابنتي فيما بعد تشعر بالخجل لموقف ما.
لكن هذه المعاني تختلف مع ما تؤمن به الممثلات من بلدياتك؟
- هن أحرار، ثم لماذا نتهم اللبنانيات بذلك ونتجاهل أخريات يفعلن نفس الشيء. فإذا كانت نور ونيكول سابا قد ظهرتا بالمايوه، فقد سبقتهما داليا البحيرى وعلا غانم بنفس الملبس، وفى الأجيال السابقة قد فعلن ذلك ومنهن سعاد حسنى ونادية لطفي ونادية الجندي ونبيلة عبيد،.. فقد حققت النجمات اللبنانيات بصمة فنية في مصر بمواهبهن وليس بأجسادهن.
لم يترك من الممثلات اللبنانيات بصمة حديثا إلا نور!
- نيكول سابا قامت ببطولة أمام عادل إمام، وأنا عملت بطولة في «الكود 36» وربما تميزت نور لأقدميتها في السينما المصرية إذ تمر عليها 8 سنوات في مصر ولو تم إعطاؤنا نفس الفرصة التي أعطيت لمنى زكى، ومنة شلبي، وداليا البحيرى، ونيللى كريم لأثبتنا وجودنا.
عملت مقدمة برامج تليفزيونية، وعارضة أزياء، وموديل فى الكليبات، ومغنية وممثلة! فلماذا التشتت؟
- في الجامعة شاركت في فريق التمثيل وعملت فى مجال الإعلانات لأساعد أسرتي على المعيشة. فطلبني التليفزيون اللبناني لأقوم بمساعدة مقدمة برامج، ثم عملت كمذيعة ربط، ثم اسندوا إلى دورا في المسلسل اللبناني "العطس مرتين" .
أسرتك فقيرة؟
- نعم. أنا من الطبقة الوسطى في شمال لبنان، تعمل لكي تعيش.. والداي يعملان بالتدريس في الحكومة ولى شقيق طالب جامعي وشقيقة دخلنا على قدنا فقررنا نحن الأشقاء الثلاثة أن نعمل لمساعدة الأسرة.
ما حكايتك مع شريهان؟
منذ صغرى كنت أحلم أكون مثل شريهان.. كنت أقلدها، وأول عرض أزياء لي ارتديت فستانا كان مصمما من أجلها، فأنا مهووسة بها، وأحلم أن أسير على دربها ومشروعي أن أصبح استعراضية مثلها وإن كانت كلمة استعراضي أصبحت في حاجة إلى إعادة نظر. ومش أي واحدة تتنطط يقال إنها استعراضية.
هل نسيت الغناء؟
- لا.. وسوف أجمع بين التمثيل والغناء وسوف يطرح فى الأسواق ألبومي الثاني قريبا جدا.